The website supports Exploer 11 and up

حول التنكيل العاطفي

تعريف

التنكيل العاطفي أو النفسي معقد ومن الصّعب قياسه وتشخيصه أكثر من بقيّة أنواع التنكيل. بشكل عام، يدور الحديث عن سلوك قاس بشكل منتظم من جانب الوالد أو البالغ المسؤول وسلوك يضرّ بتقدير الذات عند الطفل وبإحساسه بهويّته. قانون العقوبات لعام 1977، بند 368ج، يتطرّق إلى الاعتداء على القاصرين، ويتضمّن تطرّقًا واضحًا أيضا إلى الاعتداء النفسيّ. يتكوّن هذا الاعتداء من عدّة أبعاد: رفض أو تجاهل الوالد للطفل؛ التقليل من قيمة الطفل عبر الانتقادات والسخرية المهينة؛ تخويف الطفل من التهديدات؛ عزل الطفل؛ الاستغلال العاطفي؛ الحرمان من التحفيز الجوهري (التعامل العاطفي، الحب والرعاية)؛ عدم الاتساق في الوالديّة (بن أميتاي، 2006).


معطيات حول نسبة الشيوع

وجد مركز دراسات المجتمع (2013) أن ما يقرب من 28 في المائة من الأطفال أفادوا بأنهم عانوا من الاعتداء العاطفيّ. يقع الإهمال والتنكيل العاطفيّ في معظم حالات التنكيل الجسدي (90٪)، وكذلك تحدث هذه الحالات دون وقوع إصابات جسدية (Claussen& Crittenden, 1991; Kaplan et al., 1999).  كما وأنه في الوقت الّذي يرافق فيه الإهمال الجسديّ الإهمال العاطفي، فإنّ العكس ليس صحيحًا دائمًا (Egeland, Erickson, & Press., 1987). نتيجة لذلك، فإنّ الإهمال والتنكيل العاطفيّ هما أكثر حالات الاعتداء على الأطفال شيوعًا (Hildyard& Wolfe, 2002).

 

العوامل

دراسة العوامل التي تؤدي بالأهل إلى صعوبة توفير العلاج والرعاية المناسبة للأطفال هي مجال بحثيّ مهمل في جزء كبير منه  (Hildyard& Wolfe, 2002) .. الفقر المزمن، غياب القدرة الوالديّة، الأمراض النفسية الوالدية، تعاطي المخدرات، الآباء الذين لا مأوى لهم، التفكك الأسري وغياب الرعاية قبل وبعد الولادة كلها ترتبط بالإهمال (Pelton, 1994)، وتبيّن أنّ كلا من هذه العوامل يزيد من تعرض الأطفال للإصابة بأمراض نفسيّة بشكل مستقلّ (Brooks-Gunn & Duncan, 1997; McCall &Groark, 2000)


الآثار

نتائج السّلوك هي: المساس في القدرة والأداء العاطفيّ، الأداء والقدرة الإدراكيّة والقدرات الشخصية للطفل – جميعها في الحاضر والمستقبل على حدّ سواء (مركز دراسات المجتمع، 2013). وتبين الدراسات أنّه قد تكون هناك علاقة قويّة بين التنكيل والأداء النفسيّ على المدى الطويل، مقارنة مع أنواع أخرى من التنكيل (Kaplan, Pelcovitz, &Labruna, 1999). بالمقارنة مع التنكيل الجسدي، يشكل الاعتداء العاطفي مؤشرا أقوى لمجموعة أوسع من المشاكل، بما في ذلك مشاكل الانغلاق ومشاكل التجسيد الخارجيّ، المشاكل الاجتماعيّة، تقدير الذات المتدنّي، السلوك  الانتحاري والأمراض النفسية.  (McGee, Wolfe, & Wilson, 1997; Mullen et al., 1996; Vissing, Straus, Gelles, &Harrop, 1991).

النظام قيد التشغيل، نرجو عدم إغلاق المتصفح حتى ظهور موافقة التسجيل في الموقع