The website supports Exploer 11 and up

ما هو سبب مشكلة السلوك الجنسي عند الأطفال وأبناء الشبيبة؟

البروفيسور إيريت هرشكوفيتس التي أجرت دراسة طويلة المدى لمدّة 10 أعوام على 3000 طفل معتد جنسيًا، أشارت إلى أن الظاهرة تنبع في الأساس من المناخ الجنسيّ غير المراقب الذي ينكشف عليه الأطفال ومن عدم قدرتهم على استيعاب هذه المضامين، وما يزيد من الخطورة أكثر عندما لا يراقب الأهل طفلهم ولا يفعلون شيئًا لمنع لك.

 

 هل الطفل المعتدي جنسيًا هو طفل اعتُدي عليه جنسيًا بنفسه؟

في السابق اعتقدوا أن الأطفال المعتدين جنسيًا هم أطفال يعانون من اضطراب جنسي هو نتيجة الاعتداء الجنسيّ في مرحلة الطفولة، وكان هناك افتراض بأنّ الطفل الذي يتعرّض إلى اعتداء جنسيّ سيتحوّل إلى بالغ منحرف. ولكن من هذه الدراسة (في إسرائيل، وُجد أنّه فقط 10٪ من الأطفال دون سنّ 14 والذين تم استجوابهم على يد محققي أطفال للاشتباه فيهم كأطفال معتدين- حيث الطفل المعتدي اعتُدي عليه في الماضي) وغيرها من الدراسات التي أجريت في العالم، تبيّن أنّ معظم الأطفال الّذين اعتدوا جنسيًا لم يُعتدَ عليهم في مرحلة الطفولة وإنّما تضرّروا من البيئة الجنسيّة أو من غياب الرقابة.

وقد وجدت الدراسات التي أجريت في حول الأطفال المعتدين جنسيًا عوامل أسريّة، اجتماعيّة، اقتصاديّة وتنمويّة تساهم في هذه الظاهرة مثل: التنكيل الجسديّ، ضعف المهارات الوالديّة، الانكشاف على الجنس في وسائل الإعلام، السّكن في بيئة لها طابع جنسيّ بارز والتعرّض للعنف الأسريّ. قد تكون مشكلة السلوك الجنسيّ لدى بعض الأطفال جزءًا من مشاكل سلوكية أخرى.

ختامًا، غالبا ما يكون السلوك الجنسي الإشكاليّ هو تعبير عن مشكلة أوسع نطاقا عند الطفل وعوامل خطر الاعتداء الجنسيّ والاعتداء غير الجنسيّ تكون متطابقة. بالإضافة إلى ذلك، فإن أكثر من 90٪ من المراهقين المعتدين جنسيًا متورطون في جرائم عنف، ممتلكات، مخدرات ومحول، وفي سلوكيّات غير اجتماعيّة (لمزيد من التفاصيل طالعوا مصدر المعطيات). كما وأنّه في العقد الماضي اتّضح أن الخوف من أن يتحوّل الطفل المعتدي جنسيًا إلى متحرّش جنسيًا أو معتدٍ عند بلوغه كان غير مبرّر وتسبب في تشريع قوانين لا طائل تحتها. تكوّنت حولهم وصمة همّشتهم وتحوّلوا إلى مجرمين. اتضح أنّه حوالي 85٪ من هؤلاء الأطفال لم يكرروا أفعالهم ولم يتحوّلوا إلى بالغين معتدين جنسيًا وخصوصًا عندما تلقّوا علاجًا، وأنّه حوالي 95% منهم لم يكرروا أفعالهم [1].


المصادر

[1] وفقا لبروفيسور إيريت هرشكوفيتس، “للعوامل التنمويّة الخاصّة يوجد تأثير كبير على الاعتداءات الجنسيّة، في سنّ المراهقة وليس في مرحلة البلوغ، وتشمل:

تغيرات إدراكيّة مرتبطة بتطور الدماغ، تغيّرات هرمونية مرتبطة بالنضج الجنسي، تغيرات في دور الأسرة ودور الأقران، تغيرات في عمليات الحكم، الاندفاع وصعوبة السيطرة، الصلة بالمدرسة أو بالفئات الاجتماعية، رد الفعل القصويّ على عوامل الضغط مثل التنكيل. بالإضافة إلى النضج النمائيّ والاستقرار في جميع العمليات الموصوفة، هناك انقراض طبيعي وعفوي للنزعات غير- الاجتماعيّة مع التقدم في السن، فضلا عن فرص تلقي العلاج. كما أنّ الميل إلى تكرار الجريمة يكون عاليًا عندما يكون قريبًا من الجريمة السابقة. مع مرور الوقت على الجريمة باتجاه سنّ البلوغ تقلّ فرصة تكرار الجريمة. ومن المهم الإشارة إلى صعوبة تحديد البالغين المعتدين جنسيًا بسبب التنقل والبراعة في إخفاء الجريمة.

النظام قيد التشغيل، نرجو عدم إغلاق المتصفح حتى ظهور موافقة التسجيل في الموقع