The website supports Exploer 11 and up

حول ظاهرة الاعتداء الجنسي

ما هو الاعتداء الجنسيّ؟

الاعتداء الجنسيّ هو اعتداء على الطفل ذو طبيعة جنسية من خلال الإغراءات أو استخدام سلطة وسيادة الشخص البالغ [2]، وفي بعض الأحيان من خلال استخدام القوة والإكراه والتهديد. الاعتداء يشمل: الاغتصاب، ممارسة اللواط، إدخال أغراض في العضو التناسلي، تنفيذ أفعال خادشة، الاستمناء، المعانقة، المداعبة والتقبيل اللذين يتميّزان يتميّز بإيحاءات جنسية، الاستثارة (كشف الأعضاء)، استراق النظر استغلال الأطفال لغايات إباحيّة أو للدعارة. جميع أشكال الاعتداء الجنسيّ تُعتبر مخالفات جنائية.

معنى الاعتداء بالنسبة للطفل

كما ذكر أعلاه، فإن المعتدين في الغالب هم أشخاص يعرفهم الطفل، وبالنسبة لطفل معتدى عليه من قبل شخص يعرفه يكون الاعتداء أصعب، ذلك لأنّه في الغالب، العلاقات مع المعتدي بُنيت على مدار فترة طويلة وبشكل تدريجيّ، وقد تعلّم الطّفل الوثوق في هذا الشخص. لذلك، فإن الطفل يميل إلى التجاهل وتقبّل الاعتداء بصمت وخنوع خصوصًا إذا وقعت الإصابة في سن مبكرة. أمام تجربة ساحقة لهذه الدرجة، لا يستخدم الطفل قوّته لمجابهة من هو أكبر منه، وإنّما يتعلّم مجابهة أفعاله في صمت. علاوة على ذلك، قد يُعطى الطفل إذنًا بتجنّب النوايا السيئة من قبل الغرباء، ولكن يُتوقع منه أن يكون مطيعًا وأن يُظهر المودة لكلّ شخص بالغ مُنح صلاحيّة العناية به.

 

على المدى القصير، قد تخالط الطفل أحاسيس مثل:

  • الصدمة – الإحساس بأنّه “لا يمكن أن يكون هذا قد حصل لي “.
  • الإنكار – التصرّف وكأنّ شيئًا لم يحدث، كما لو أنّه لم يقع أيّ حادث.
  • الإحساس بالارتباك – مصدره تشويش الروتين والإضرار بالقدرة على التنبؤ بقانونيّة العالَم المحيط.
  • الشعور بالعجز – الذي ينبع من فقدان السيطرة الناجمة عن الاعتداء.
  • الشعور بالغضب والمرارة على الآخرين وعلى العالم وعلى نفسه.

 

على المدى البعيد، يرتبط الاعتداء الجنسي بمجموعة متنوعة من الآثار الجسدية والعقلية

قد تتجسّد الآثار المستقبلية للاعتداء الجنسيّ على الأطفال في صعوبة التكيف الاجتماعيّ، وفي عدم الرضا عن الحياة وفي مختلف الأعراض الجسدية. في الأدبيات المهنيّة توصف أعراض إكلينيكيّة مختلفة في سياق الصدمة الجنسية، مثل الاضطراب الاكتئابيّ، اضطرابات القلق المختلفة، بما في ذلك اضطراب ما بعد الصدمة، اضطراب الشخصية الحديّ، اضطراب الجسدنة، تعاطي المخدرات، اضطرابات الأكل واضطراب التفكك.

 

من هم الأكثر عرضة لخطر لاعتداء الجنسيّ؟

عمومًا، شريحة الأطفال هي شريحة معرّضة بشكل كبير للاعتداءات الجنسيّة. تعود أسباب ذلك إلى كَون الأطفال يتعلمون منذ الصغر طاعة الكبار، وقد لا يعرفون أو يدركون أنّه في مقدورهم ألا ينصاعوا لشخص بالغ. علاوة على ذلك، فإنّ الأطفال مرتبطين بالكبار جسديًا وعاطفيًا وإدراكيًا واجتماعيًا. كما وأنّهم يجيدون بشكل أقلّ الدفاع عن أنفسهم ومن السهل المسّ بهم بسبب سنهم الصغيرة وضعفهم وسهولة تخويفهم.

وفي كثير من الأحيان تتطوّر العلاقة بين المعتدين والضحايا تدريجيًا. يستخدم المعتدون مجموعة متنوعة من الأساليب لتنفيذ الاعتداء والتسبب في تكتّم الطفل عليها. وبالتالي الضحايا من الأطفال يجدون أنفسهم في حالة يعانون فيها من الشعور بالذنب والخجل والارتباك (عدا عن الخوف) يمنعهم من الكشف عن الاعتداء.

وفقًا للمعطيات فإنّ الاعتداءات الجنسيّة شائعة في سن مبكرة على الرغم من أن جزءًا ضئيلاً منها يتمّ الكشف عنه في وقت وقوعه. هكذا مثلاً، في كلّ سنة، غالبيّة المتقدمات والمتقدمين لجمعية مساعدة ضحايا الاعتداء الجنسيّ هم ممن اعتديَ عليهم عندما كانوا دون سنّ 12.  في سنّ مبكّرة يتواجد البنون والبنات في نفس خطورة التعرض للاعتداء. لكن، مع التقدّم في السّن، تكون نسبة البنات المعتدى عليهن أكبر من نسبة البنين، خصوصًا عندما يتعلق الأمر باعتداءات داخل الأسرة والتي تبدأ في سن مبكرة وغالبا ما تستمر إلى مرحلة البلوغ.

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ حالات الضغط والأزمات قد تزيد من خطر الاعتداء في أوساط الأطفال. مثال ذلك:

  • التوتّرات داخل الأسرة وفي العلاقة بين الوالدين.
  • الانفصال والطلاق.
  • البطالة والمشاكل الاقتصادية.
  • الهجرة.
  • الإعاقة (الجسديّة والإدراكيّة أو العاطفية) أو وجود مرض مزمن عند الطفل.

وتجدر الإشارة إلى أن عوامل الخطر تتغيّر في مراحل عمرية مختلفة.

 

مجموعة الأطفال ذوي الإعاقة معرّضة لخطر الاعتداء الجنسيّ أعلى ب 4-10 مرّات من الأطفال العاديين. هكذا، على سبيل المثال، تشير قاعدة بيانات وزارة العدل الأمريكية حول الأطفال المعتدى عليهم بين الأعوام 2009-2011 إلى أنّ نسبة القاصرين المعاقين في سن 12-19 الّذين تعرّضوا للاعتداء أعلى ب 3-4 مرات من القاصرين في هذه السّن الّذين لم يعانوا من إعاقة.

عندما يتعرّض الأطفال الذين يعانون من الإعاقة للاعتداء، فإنّهم غالبًا ما يعانون من نوع واحد من الاعتداء (الجنسيّ، الجسديّ، العاطفيّ والإهمال). صعوبة اكتشاف الاعتداء تؤدّي إلى الاعتداء المتواصل والخطير على الأطفال. هناك العديد من العوامل التي تؤدّي إلى أن معاناة الأطفال ذوي الإعاقة من الاعتداء أكثر من غيرهم:

 

  • اعتمادهم على الآخرين.
  • الطاعة والخضوع.
  • الانكشاف على المزيد من الناس أكثر من الطفل العادي، بما في ذلك معالجون من مختلف الأنواع.
  • لمسهم، وهو جزء من العلاج، وقد يُحدث عندهم خلطًا في التمييز بين اللمس الملائِم / المتوافق، وبين اللمس المغاير.
  • يتم استبعاد هؤلاء الأطفال من أنشطة أقرانهم، وفي مرات عديدة لا تتوفّر لديهم المعرفة والفهم حيال ما هو صواب وما هو خطأ.
  • موضوع التبليغ أقل وضوحًا لهم.
  • يرتبط الطفل بالبالغ الذي من المفترض أن يقدّم البلاغ ضدّه.
  • • يتواجد الطفل في وحدة كبيرة نظرًا للإعاقة وأحيانا نظرًا لبُعد المسافة عن المنزل عقب المكوث في أطر خارج المنزل خارج المدينة.
  •  صعوبات في الاتصال ومشاكل سلوكيّة عند الطفل.

حتى شريحة أبناء الشبيبة المتواجدين في مرحلة من التخبطات حول هويتهم الجنسية وانجذابهم الجنسيّ ومن هم ذوو ميول مثليّة (وخصوصا المتدينون الذين يعتبرون هذه الهويّة من المحرّمات) معرّضون لخطر الاعتداء الجنسيّ لأنهم قد يصلون دون إرادتهم إلى أوضاع الخطر الجنسيّ. يزداد الخطر عندما يتم رفض المراهق من قبل والديه. تشير المعطيات إلى أنّ نسبة كبيرة منهم تتواجد في خطر التشرّد والاستغلال الجنسيّ بما في ذلك لغايات دعارة.

[2] للقراءة حول الاعتداء الجنسيّ من جانب القاصرين 

النظام قيد التشغيل، نرجو عدم إغلاق المتصفح حتى ظهور موافقة التسجيل في الموقع