The website supports Exploer 11 and up

كيف يمكن الرّد بشكل سليم عند توجّه الطّفل والكشف عن وقوع الاعتداء عليه جنسيًا؟

من المهم التحدث بصراحة مع الأطفال حول موضوع الاعتداء الجنسيّ، وتحذيرهم دون التسبب في إصابتهم بالخوف، والأهم عدم منحهم الإحساس بأنّهم مذنبون إذا تعرّضوا، لا سمح الله، للاعتداء الجنسيّ. ردّ فعل البالغين هو أمر في بالغ الأهمية، ويمكن أن يؤثر على مشاعر الطفل وأمانه واستعداده للمشاركة، أن يمنح الثقة ويبوح بالتنكيل. عند التحدّث مع الطفل يجب التأكيد على الأمور التالية:

  • التحدث مع الطفل في مكان خاصّ وعلى انفراد.
  • محاولة المحافظة على الهدوء والتشجيع. إذا شعر الطفل الضحية أن كلامه يفزعنا، قد يتوقف عن الحديث حمايةً لنا.
  • عدم الرد بذعر لفظيّ، أو بطريقة تعبير جسديّة (إذا شعر الطفل بأن قصّته “كبيرة علينا” سيتراجع وسيفضّل مجابهة الأمر بمفرده، لذلك فإنّه من المهم التنفّس عميقًا، وإظهار القدرة على التكيف.
  •  تصديق كلام الطفل وإخباره بأنه يقول الحقيقة.
  • تشجيع الطفل على مواصلة الحديث. أن نقول له على سبيل المثال: “أنا سعيدة لأنك أخبرتني بذلك، أنت شجاع جدا”.
  • إخبار الطّفل أنه غير مذنب في الاعتداء. المسؤولية في هذه الحالات تقع على البالغ!
  • قطع وعد للطفل بأنّنا سوف نبذل قصارى جهدنا لحمايته ودعمه. كونوا حذرين من ضمان النتائج له مسبقًا.
  • اشرحوا للطفل ألا يكتم المعلومات. من المهم أن نتذكر أن الأطفال يخجلون، ويخافون، وقد يعتقدون أنهم هم وحدهم من يحدث لهم ذلك في العالم. هم مهدّدَون أيضًا من قبل المعتدين الّذين يطلبون منهم التكتم. تهديدات الصغيرة تبدو بالنسبة لنا غير منطقية، كافية لإسكات الطفل ولمواصلة الاعتداء.
  • حاولوا ألا تحققوا مع الطفل وإنما مشاورة الأخصائيين المؤهلين (أخصائية اجتماعية، طبيب نفسيّ، مستشارة تربوية وما شابه) في حالات وقوع اشتباه.

ما العمل عند وقوع اشتباه منطقيّ بأنّ شخصًا ما ضايق أو اعتدى على الطفل؟

إحدى النتائج المهمة التي تكرر ظهورها في الدراسات حول الأطفال المعتدى عليهم جنسيًا أنّهم يتعافون من الاعتداء ويعودون لممارسة حياتهم الطبيعيّة بسرعة كبيرة إذا لم يتركهم الأهل وحدهم في هذه العمليّة. لذلك فإنّه من المهمّ في حالة وقوع اشتباه بالتشاور مع العناصر المؤهلة والمعتمدة في خطوط المساعدة ومع المعالجين والأخصائيين الاجتماعيّين (قائمة المنظمات وعناوين للتوجّه لطلب المساعدة).


لمن يحسن التوجّه؟

يتم علاج الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسيّ على عدة مستويات، وأحيانا في نفس الوقت. في المستوى الأول، يمكن تلقّي مساعدة أوليّة في مراكز الحماية، وحيث لا توجد مراكز حماية- يمكن تلقّي المساعدة من موظّفة الرفاه في منطقة السكنى. وفي المستوى الثاني، العلاج النفسيّ المتواصل، والذي يتمّ تلقّيه عبر وزارة الرفاه في المراكز العلاجيّة المتخصصة أو لدى معالجين بشكل خاصّ.  تجدر الإشارة إلى أنه عندما يتم معالجة الطفل بداية في مركز الحماية يتم تحويله على الأغلب لتلقّي العلاج.

للحصول على مساعدة، يجب التبليغ، أولا، عن الاعتداء على الطفل. في معظم الحالات، يصل البلاغ حول الاعتداء إلى الأخصائيين الاجتماعيين لقانون أبناء الشبيبة المتواجدين في أقسام الرفاه والخدمات الاجتماعيّة في كلّ سلطة محليّة. يقوم هؤلاء بدورهم بتحويل البلاغ إلى الشرطة مع توصية بمواصلة العمل- سواء فتح تحقيق أو تجنّب ذلك. بعد الفحص الأولي، تقرر الشرطة ما إذا كان هناك سبب لفتح تحقيق جنائي. إذا كان عمر قاصر أقل من 14عامًا، تقوم الشرطة بتحويله للاستجواب لدى محقّق أطفال. عند الانتهاء من إجراءات الاستجواب والمساعدة الأولية، والتي تجري في مراكز الحماية، في مراكز الشرطة أو دوائر الخدمات الاجتماعية، ينتقل الطفل المعتدى عليه إلى رعاية الخدمات الاجتماعية المحلية، ومن هناك يتم تحويله هو وأفراد عائلته إلى الإطار العلاجي المناسب.

 

المراحل الموصى بها للبدء بالعمليّة:

  • التوجه إلى منظمات المساعدة للحصول على معلومات ودعم أولي ومساعدة في تحديد العنصر العلاجيّ المناسب لمنح الدعم للطفل والأسرة.  المنظمات التي يمكن التوجه إليها: مراكز الحماية، مراكز مساعدة ضحايا الاعتداء الجنسيّ، جمعية حماية الطفل، برنامج مرافقة الأطفال ضحايا الجريمة في مجلس سلامة الطفل والخط الساخن لمركز الوقاية والعلاج من العنف الجنسيّ لدى الأطفال والذي تديره بالتعاون مع جمعيّة عيليم (جمعيّة شبان في خطر) بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والرفاه الاجتماعيّ.
  • تبليغ الأخصائي الاجتماعي لقانون أبناء الشبيبة و / أو الشرطة –التوجه إلى الأخصائي الاجتماعي لقانون الشبيبة (موظف الرفاه). في جميع السلطات المحلية هناك قسم للخدمات الاجتماعية (أقسام الرفاه) وفيها أخصائيّون اجتماعيون (موظفو الرفاه) لقانون أبناء الشبيبة بتعيين من قبل وزير الرفاه والخدمات الاجتماعية وبقانون أبناء الشبيبة حيث وظيفتهم حماية القاصرين [5]. عندما يتم التوجّه للتبليغ أو لطلب المشورة، تطلب الأخصائية الاجتماعية لقانون أبناء الشبيبة تفاصيل تساعدها على العمل من أجل علاج الطفل.  وتجدر الإشارة إلى أن البلاغ قد يكون من مجهول ووفق القانون فإنّ المجهول لا يعاقَب على تقديم البلاغ، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه عندما لا يكشف مقدّم البلاغ عن هويّته فإن هناك خوفًا من احتمال صعوبة التحقق من الحالة ومعالجتها بسرعة وبنجاعة أكبر، ونتيجة لذلك فقد تطول مسألة الاعتداء على الطفل.
  • تبليغ ضابط الأحداث في الشرطة. إذا تمّ التبليغ مباشرة في الشرطة وليس الأخصائيّة الاجتماعيّة لقانون أبناء الشبيبة، ستقوم الشرطة بتبليغ الأخصائيّة الاجتماعيّة لقانون أبناء الشبيبة وتنتظر الفحص والتوصيات من قبلها. تجدر الإشارة إلى أنّه يمكن تقديم بلاغ في مركز الحماية بدلاً من محطة الشرطة (من خلال محققة أحداث- وهي شرطيّة في تأهيلها، تقوم بجمع اعترافات من أبناء الشبيبة الّذين تتراوح أعمارهم بين 14-18 (ضحايا الاعتداء فقط) وتتواجد على اتصال دائم مع مركز الشرطة الذي يدير ملف التحقيق). الفتى الذي لم يتجاوز 14 عامًا، يتمّ استجوابه على يد محقق أطفال وهو أخصائيّ اجتماعيّ تمّ تأهيله لاستجواب الأطفال الّذين تتراوح أعمارهم بين 0-14 عامًا.
  • المرافقة القانونيّة في الإجراءات الجنائيّة. الطفل الذي تعرّض للاعتداء أو كان شاهدًا على اعتداء يمكنه تلقّي الدعم والمعلومات والمشورة والمرافقة والوساطة والرّبط المطلوب من أجل مساعدته هو وأسرته في الإجراءات الجنائيّة بعد تقديم الشكوى في الشرطة. للحصول على معلومات في موضوع المرافقة في الاجراءات الجنائيّة.
  • في الجهاز التربويّ. يمكن للأهل وللأخصائيين التوجّه إلى التشاور مع مستشارة روضة الأطفال أو المدرسة. للتوسع انظروا بلاغ الأخصائيين حول الاعتداء الجنسيّ، أو التبليغ عن طريق طاقم المدرسة لوحدة وقاية الأطفال وأبناء الشبيبة من الاعتداء الجنسيّ في قسم الخدمات النفسيّة -الاستشاريّة لوزارة التربية والتعليم.
  •  للمزيد حول حقوق الطفل المعتدى عليه طالعوا موقع كول زخوت

 

لتقرير مراكز المساعدة الذي يتناول الموضوع: الوالديّة في ظلّ الاعتداء

[5] قائمة بمكاتب الخدمات الاجتماعيّة في موقع وزارة الرفاه والخدمات الاجتماعية

النظام قيد التشغيل، نرجو عدم إغلاق المتصفح حتى ظهور موافقة التسجيل في الموقع